الأنفيلد: أسطورة الجحيم أم واقع الإخفاق؟
اكتشف حقيقة أسطورة الأنفيلد، ملعب ليفربول الذي يُعتبر جحيم الخصوم. هل يستمر سحره أمام الفرق الكبرى مثل برشلونة، أتلتيكو مدريد، وريال مدريد؟ انضم إلينا في استكشاف هذه الظاهرة المثيرة.

الأنفيلد: جحيم ليفربول أم مجرد أسطورة؟
لطالما تغنّى مشجعو ليفربول بملعبهم الأسطوري، الأنفيلد، واعتبروه حصنًا منيعًا يُرعب الزوار. يُعرف بأنه "جحيم" على أي فريقٍ يجرؤ على الدخول إليه، حيث تتردد أهازيج "لن تسير وحدك أبدًا" بصوتٍ يزلزل المدرجات.
فوز ليفربول التاريخي على برشلونة عام 2019
يُعتبر فوز ليفربول التاريخي على برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019 أحد أبرز الأحداث التي عززت أسطورة الأنفيلد. بعد خسارتهم 3-0 في الذهاب، حقق الريدز ريمونتادا مذهلة بفوزهم 4-0، في مباراة شهدت انهيار لاعبي برشلونة نفسيًا قبل فنيًا.
لكن، هل كان الفوز بفعل "رعب" الأنفيلد؟ الحقيقة أن برشلونة لم يكن في أفضل حالاته، وأظهرت مباراة الأنفيلد أن ضعف برشلونة ساهم في تعزيز تلك الأسطورة أكثر من كونه سلاحًا بيد ليفربول.
إخفاقات الأنفيلد: أتلتيكو مدريد وريال مدريد
لم يمر وقتٌ طويل قبل أن تتكشف زيف هذه الأسطورة. في موسم 2020، جاء أتلتيكو مدريد إلى "الجحيم" في إياب دور الـ16، وتمكنوا من الانتصار بنتيجة 3-2، محطّمين حلم الريدز أمام جماهيرهم.
في عام 2023، نجح ريال مدريد في تحقيق انتصار ساحق على الأنفيلد، حيث دك شباك ليفربول بخماسية تاريخية، في واحدة من أكبر الصفعات التي تلقاها الملعب عبر تاريخه.
مواجهة باريس سان جيرمان: جحيم من ورق
اليوم، جاء باريس سان جيرمان إلى الأنفيلد، وما حدث هو أن الفريق الفرنسي تمكن من حسم المواجهة بعد مباراة دراماتيكية امتدت إلى ركلات الترجيح.
ختامًا: هل لا يزال الأنفيلد "جحيم الخصوم"؟
الواقع أن الأنفيلد ليس أكثر من ملعبٍ تاريخي يمتلئ بالعاطفة والحماس، لكنه لا يمتلك السحر الكافي ليكون "جحيمًا" حقيقيًا للخصوم. لقد شهد الملعب ليالٍ أوروبية مجنونة وذكريات خالدة، لكنه لا يُعتبر حصنًا لا يُخترق.
إذا كان الأنفيلد "جحيمًا"، فقد رأينا فرقًا عديدة تأتي وتحوّل هذا الجحيم إلى جنة. أتلتيكو مدريد، ريال مدريد، باريس سان جيرمان.. جميعهم مروا من هنا، وحطموا هذه الأسطورة. السؤال الآن، هل لا يزال مشجعو ليفربول يعتقدون أن الأنفيلد هو "جحيم الخصوم"؟ أم أنه مجرد حلمٍ جميل تحطّم على أرض الواقع؟
ما هو رد فعلك






